بلى قد آن

Monday, September 6, 2010

السلام عليكم ورحمة الله
بقالي كتير أوي ماكتبتش ومانشرتش قصيدة مناجاة
وماحاولتش اكتب غير لما يبقى عندي الإحساس اللي يخليني اكتب
اسمحولي أقول بس الكلمة الرخمة اللي بقولها كل مرة
إن يمكن الكلام مايكونشي فيه شعر...بس دا اللي أنا حاسه دلوقتي
أتمنى القصيدة دي فعلا تقدر تعبر عن إحساس محبوس جوة حد منكم
لأنها عملت معايا كده
و أتمنى إنها تكون جديرة انها تكون فعلا هدية ليلة القدر
وهدية العيد
كل سنة وانتو طيبين
.............................
ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ
فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ
بلي قد آن ياربي
بلي قد آن
ندائك شق آذاني
أعاد النور ثانية ً لوجداني
ْْو أشعرني...بأني عشت كل العمر
بعيداً عنك ياربي...بلا وجدان
بلي قد آن ياربي
أنا العاصي
أتيتك هارباً منــّي
بعمر ٍ قد مضي منــّي
رأيت خطاهُ تحملني ليوم العرضْ
فـحـَنّ القلب ياربي إلى نوركْ
وتاقت جبهتي للأرضْ
أتيتك صادقاً أبكي على ذنبي
وليس لديّ برهانٌ على صدقي
فعلمك أنت لا يحتاج للبرهانْ
بلي قد آن يارب....بلى قد آن
أنا العاصي
ٍ عيون الناس تحسبني على خير
و وحدك أنت من تدري بما قد كانْ
لديك العفو ياربي
وماغير الذنوب لدىْ
إليك الذنب يصعد دائما ً منـّي
و أنت لأنك الرحمنْ
يعود النور منــْك َ إلىْ
أردت زخارف الدنيا
فرحلت كلها عنــّي
ولم يبقى سوى دمعاً
يسابق بعضه بعضاً على خدّيْ
ولي نفس ٌ.. بريق الذنب يخدعها
فتحسب أن ذلك لي....ولا تدري
غدا ً ما لي يصير علىْ
أنا من يترك الأيام كي تلقى
على عيني غشاوتها
و أسئل بعدها نفسي
!!! لماذا لاتري عينيْ
وتنهش ظلمة الآثام في جسدي
و تسحب ما تبقى من حياة ٍ فيهْ
وتجعلني
أُمَـثــّل أنني حي ٌ..ولكنـّي...بقايا حىْ
وقفت الآن بين يديكْ
فـبين يديك دمعاتي تطهرني
و تـُـنسيني مرارة ما جنته ُ يديْ
وبركان ٌ من الحسرات يسكنني
فجئت إليك ياربي
لتطفئ ذلك البركانْ
بلى قد آن ياربي..بلى قد آنْ
أنا العاصي
عصيتك لا أري سببا ً لمعصيتي
سوى أنـّي ضعيف القلب
بحور جهالتي للذنب تأخذني
وحين أفيق لا أدري
لماذا كان ذاك الذنبْ
أعيش العمر في حرب ٍ مع ذاتي
برغم يقيننا أنــّا
كلانا خاسر ٌ في الحربْ
و إن يبدو لعين درب أحلامي
تسير خطاى في عجلٍ
وقبل الخطوة الأولى
أري نفسي وقد تــُهنا....أنا والدرب
و تاه النور من شمسي فلم تشرقْ
وكيف ستشرق الأنوار من شمسي
إذا الجهتانِ صارا غربْ
ويمضي العمر ملهوفاً
تضيف سنينه ُ كربا ً إلي كربٍ
تعاظم داخلى كربي وألجمني
فجئت به إلى ربي...ورب الكربْ
كفي حزنا ً على ما ضاع يا قلبي
إذا ما الحزن داخلنا غدا ناراً
فإن لنار حزنك ربْ
و كيف وقد عرفت الله يا قلبي
تخاف مرارة الأحزانْ
بلى قد آن ياربي... بلى قد آن
أنا العاصي
أتيتك والدجى يجثو على صدري
بحور الذنب ترميني لمنحدر ٍ فمنحدرِ
أنا البدر الذي لم ْ يكتمل أبداً
سماء الكون واسعة ٌ ولكني
بعصياني
جعلت رحابها ضاقت على بدري
أخادع دائما ً نفسي ...و أخبرها...غداً سأتوبْ
غدا ً يأتي....فأخبرها...غدا ً سأتوبْ
متى يأتي غدي المزعوم لا أدري
جحدت بنعمك الغراء ياربي
و أنت تزيدني نعماً...يزيد القلب معصيةً
ً فؤادي قد غدا يعصى علانيةً
ًًً وما أديت حق الله ثانية
ٍ و جئت بكل ما أوتيت من حمقٍٍٍٍٍٍ
لأطلب بعدها أجري
تركت الليل يسكنني ويغشاني
أزيد ظلامه بظلام عصياني
وعاد القلب مندهشاً
يجوب رحاب ذاك الكونْ
!!! و يبحث فيه عن فجري
أنا العاصي...دعوتك ملء إحساسي
دعائي ربّــما يبدو
عظيما ً إن اقارنه ٌ بمعصيتي
و عذري أنني أدعو
على قدر المهيمن لا على قدري
وعذري أن آمالي
بعفو الله ما ترَكـَـتْ
دبيب اليأس يسكنني
ولو حتى ...ملئت الكون بالعصيان
بلى قد آن ياربي .....بلى قد آن
أنا العاصي
أنا وحدي
يزيد الناس من حولي....فيغمرني
شعور ٌ أنني وحدي
يسيل الدمع من عيني
فأمسح دمعتي ...وحدي
أحاول بإبتساماتي
هزيمة جيش أحزاني
ولكن ابتساماتي تموت إذا
رأتني باسماً....وحدي
بعيدا ً عنـْــكَ لا معني
لذاك الكون ياربي
كأن الكون من حولي...غدا لحدي
فساقتني الخـطى لحماكْ
و ذاق القلب طعم رضاكْ
لديك وجدت إحساسي
لأول مرة ً ....إحساسْ
شعرت بأنني أحيا
و لست أضيف أنفاسا ً إلى أنفاسْ
شعرت لديك أني لم أعدْ....وحدي
و أن الكون قد أمسى له معني
و أن ّ بداخلى إنسان
بلى قد آن ياربي....بلى قد آن
عرفت الناس في الدنيا
وحين عرفت خالقهمْ
عرفت الفرقْ
على باب الخلائق كمْ
أطلت ُ الطرق والأبواب مغلقةٌ
و ربي يفتح الأبواب قبل الطرقْ
لذلك يا إلهي لنْ
أغادر بابك المفتوحْ
فأكرمني بنور هداك ياربي
أضئ ُ به ِبقايا الروح
ومهما كانت الدنيا تناديني
فذلك ليس يعنيني
قد استعصمت بالرحمن
لقد آن الرجوع الآن
بلي قد آن ياربي
بلي...قد آن